
لم تعد المؤسسات قادرة على الاستمرار بالطرق التقليدية ذاتها التي اعتمدت عليها في العقود الماضية. إنّ حجم التغيّرات التي يشهدها السوق، والتطورات التقنية المتلاحقة، وتبدّل توقعات أصحاب المصلحة، كلها عوامل فرضت واقعًا جديدًا لا يمكن التعامل معه إلا من خلال قدرة حقيقية على التكيّف. وهنا تظهر إدارة التغيير كعنصر أساسي لا يمكن تجاوزه، فهو الركيزة الأساسية لأي مؤسسة تطمح إلى تحقيق تحول مؤسسي ناجح.
وضع رؤية مؤسسية طموحة وأهدافاً استراتيجية لإدارة التغيير التحول المؤسسي وتتبعها هو الجهد الجديد المضاف للعمل المؤسساتي، وعليه تبرز إدارة التغيير كأداة ضرورية، من أجل ضمان أن هذا التحول المؤسسي يتم بفهم، وبمشاركة، وبإيقاع يراعي الإنسان داخل المؤسسة بقدر ما يُراعي الأرقام والنتائج.
في هذا المقال سنتطرق لفهم أساسيات إدارة التغيير التحول المؤسسي ومتطلباته والتطرق الى استراتيجية سينكسيل في انجاح عملية إدارة التغيير هذه.
تعتبر إدارة التغيير أنها هي الإطار الممنهج الذي يُعنى بتهيئة الأفراد والفرق والمؤسسات للانتقال من حالة راهنة إلى حالة مستقبلية مستهدفة، بطريقة منظمة وسلسة. فهي نظام متكامل في التحول المؤسسي يوازن بين المتطلبات الاستراتيجية، والاحتياجات البشرية، والتحديات التنظيمية.
فعندما تتبنى المؤسسة مشروع التحول المؤسسي، فهي تخرج من مسار مألوف المخاطر إلى آخر محفوف بالمتغيرات. وهنا يأتي دور إدارة التغيير في تنظيم هذا المسار، من خلال معالجة المخاوف، وتخفيف المقاومة، وتحفيز الانخراط الإيجابي من جميع المعنيين.
لا تنحصر أهداف إدارة التغيير في كونها أهداف تعمل على تخفيف الارتباك أو تقليل الرفض الداخلي في عملية التحول المؤسسي بل تمتد إلى تحقيق منظومة متكاملة من الفوائد، منها:
إن النجاح في التحول المؤسسي يكون عبر تطبيق استراتيجيات دقيقة ومدروسة ضمن إطار إدارة التغيير، ومن أهم هذه الاستراتيجيات التي يجب اتباعها خلال العمل في دائرة التحول المؤسسي وإدارة التغيير هي ما سيتم سرده الآن:
تبدأ إدارة تغيير بتحليل عميق للواقع ومتغيراته، لأن فهم نقاط القوة والضعف في المؤسسة، واستكشاف مدى جاهزيتها للتغيير والتحول المؤسسي يشكلان الأساس الأول للتحرك.
لا يمكن تنفيذ التحول المؤسسي دون رؤية ملهمة، واقعية، وقابلة للقياس. يجب أن تكون هذه الرؤية واضحة للجميع، وتُشرح بطريقة سهلة لمختلف مستويات المؤسسة.
أحد أسرار نجاح إدارة التغيير هو إبقاء الجميع على اطلاع دائم. فالموظفون بحاجة إلى معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بإدارة التغيير والتحول المؤسسي الجديد، ليشعروا بأنهم جزء من الصورة الكبرى.
يلعب القادة في المستويات المتوسطة دورًا محوريًا في تحقيق التحول المؤسسي، إذ يُترجمون الرؤية العليا إلى خطوات تنفيذية على الأرض.
المرونة مطلوبة أثناء تطبيق أي تغيير في التحول المؤسسي، كما يجب أن تتيح إدارة التغيير إمكانية تعديل الخطط وفقاً للنتائج والمعطيات الجديدة.
تحقيق مكاسب سريعة يعزز الثقة ويقلل من مقاومة التغيير. وهو نهج ذكي تتبعه المؤسسات الرائدة في برامج التحول المؤسسي.
الادارة في المؤسسة هما القادرين على وضع خطة استراتيجية واضحة وسليمة تتبنى تغيير واضح وعملي للصفوف الاولى في إدارة التغيير والتحول المؤسسي، فهم يقودون عجلة القيادة التحويلية، من وضع رؤية واضحة وأهداف واضحة واشراك الفريق في هذه العجلة وصولاً إلى حجر النهاية، فهذا يساعذ في وضع تصور متكامل وتبني كل ما هو متوقع في إدارة التغيير كي يخفف من حدة المخاطر المحتملة في طريق التحول المؤسسي.
القائد التحويلي يترتب عليه وضع جهد مضاعف في عملية التغيير، فهو يرى التحول المؤسسي كمنافس شريف عليه أن ينجح مقابله، فهو مسار محفوف بالعديد من الأشياء الغير متوقعة بثقافة جديدة وأسلوب جديد، يريد أن يقنع فيه جميع العقليات المختلفة في الشركة بضرورة الاستمرار في هذا المسار من أجل ان يحافظ على زخم النجاح المتواصل فيه في الأوقات الصعبة، لأن إدارة التغيير والتحول المؤسسي تتعامل مع المتغيرات على أنها ثوابت نجاح عليها أن تتخطاها بأقل الخسائر وبشفافية عالية بروح فريق متكامل.
شركة استشارات إدارية سينكسيل الشركة الرائدة في انجاح إدارة التغيير في عملك، تعمل كنموذج استشاري يحقق التميز في التحول المؤسسي. بخبرتها الواسعة في المجال التي تمتد لأكثر من 20 عاماً، قدمت فيها خدمات متعددة ومميزة في مختلف القطاعات والمجالات، لتكون أول شركة تقدم لك تصور متكامل وخطة ناجحة ليومك الأول بعد إدارة التغيير والتحول المؤسسي في مجالك.
التغيير اليوم هو ضرورة وجودية لأي مؤسسة تطمح إلى التحول المؤسسي من أجل استمرار نجاحها ولكن، لا قيمة لأي تغيير دون قيادة تقود بعقل استراتيجي متقن ومحكم ويعرف ما هي المخاطر، فبدون هذه المعايير ستفشل خطة إدارة التغيير بدون أن تحقق أي نجاح يذكر.
التحول المؤسسي يقود دائرة العمل بوعي وبمهنية عالية، من أجل ان يمنحها الأدوات الكافية لانجاح هذا المسار، وهنا يأتي دور شركاء النجاح الذين يعلمون ما هو عمق التحديات ويجيدون تحويلها إلى فرص.
سينكسيل تبني معك خارطة تحول حقيقية وتضع لك حجر الأساس وتسدل لك ستار النهاية فهي تبقى معك خطوةً بخطوة طوال الطريق. إذا كنت تسعى لتفعيل إدارة التغيير داخل مؤسستك مدعوم بخبرة كبيرة ونجاح حتمي تواصل معنا في سينكسيل لنضع لك خطةً تتناسب مع تطلعاتك.
دع سينكسيل تكون شريكك في الرحلة القادمة.